News

Golden Jubilee of Rose Anna.

اليوبيل الذّهبي لـ «روز آنّا»

٨ كانون الأوّل (ديسمبر) ٢٠١٢

في الرّابع من تشرين الأوّل (أكتوبر) ٢٠١٢، احتفلنا باليوبيل الذّهبي لـ «روز أنّا». اخترنا معها عيد القديس فرنسيس الأسّيزي، لا لأنّه أكبر عاشق للطبيعة فحسب، بلّ كذلك لأنّه منحنا المثل في التّعامل مع المسلمين.فهو، بطريقة ما، كان الرّائد الأوّل في الحوار الإسلامي-المسيحيّ. وقد طلب من تلاميذه أن يكونوا شهادةً حيّة أمام المسلمين. وأن يكونوا «مسيحيّين بدون هجوم وبدون عنف». وقد نجح في إجراء علاقات مع سلطان مصر في عصره. كنّا ١٨ فردًا محيطين بـ «روز آنّا» في ذلك اليوم الّذي بدأ بقدّاس رأس احتفاله الأب ميشيل برينيو، من كهنة إرساليّة فرنسا. يعرف هذا الكاهن باسم «ميكي» (بالنسبة لمن يعرفونه عن قرب).

Jubilee of Rose Anna

وكان الحضور يتكون من ٨ مسيحيّين بينهم ٥ من راهبات «نوتردام دي سيون» بالإضافة إلى ١٠ مسلمين. كما دعت «روز آنّا» بعض الأصدقاء من خرّيجات «سيون» وبعض من زملائها في العمل.المشكلة كانت في تكييف الليتورجيّا مع هذه الجماعة المتنوّعة. وقع الاختيار على الأصحاح الثّالِث عشر من الرّسالة الأولى إلى أهل كورنثوس. وتم اختيار فصل الإنجيل الخاص بعيد زيارة العذراء إلى نسيبتها أليصابات.أمّا بالنسبة للتراتيل فقد اختير «نشيد الخلائق» بمناسبة عيد القديس فرنسيس (لتكن مسبّحاً يارب…) ثم ترنيمة «أنا آت إليك بيدين مفتوحتين» من كلمات وألحان «جيانّادا»، ثم ترنيمة «معك يا مريم أبحث عن خطى الله» بالإضافة إلى بعض المردّات بالعربيّة. وقد بدأت «نيڤين»، إحدى خرّيجاتنا، بإنشاد أحد المردّات فور التقاطها للحن المناسب. وقد كان أداؤها مؤثّرًا.«روز آنّا» مع أصدقائها وسط أفراد جماعتها ولا شكّ أنّ فصل الإنجيل الخاص بعيد الزّيارة، أيقونة ما نتمنّى أن نعيشه هنا، دفعنا إلى أن نشارك في كلّ أنواع اللقاءات بدءاً من لقاء مريم وأليصابات البالغ في الرّوعة حيث تبادلتا العطاء والأخذ. هنا كذلك شارك خريجتان تونسيّتان بطريقة عميقة ومؤثّرة فأظهرتا لنا كيف يمكن أن يتم اللقاء بين المسيحيّين والمسلمين. ونظرًا لأنّ المكان مجرّد من آلة الأورج فإنّ عزفًا «بسيطا» على آلة الفلوت أبهج أسماع الحاضرين في نهاية صلاة القداس

Jubilee of Rose-Anna

Rose-Anna with friends and the community

وجبة إفطار جماعيّ في الجاليري .بعد القدّاس، تفضّل اثنان من أصدقائنا في «نابل» (Nabeul) بمساعدتنا في إعداد المائدة وإنهاء اللمسات الأخيرة وضعت الطاولات في شُرفتنا الجميلة. ومع أنّنا كنّا نشعر بشيء من الضيق في المكان لكن سارت الأمور على ما يرام. وكان الجو جميلاً. أعدّت «آرا» (Ara) بين ما قامت بإعداده، طبقًا كبيرًا من الـ «بائيليا» (paella) الّتي أعجبت ضيوفنا الكرام. كانت هناك كذلك بعض أنواع «السلاطة» التونسيّة وشيئًا من ال «أيس كريم» اللّذيذ في النّهاية. لكنّ أجمل ما في اللقاء كان في المشاعر الدافئة الّتي شعرت «روز آنّا» بها. وفي حوالي الساعة السّادسة مساء، غادر أصدقاؤنا تونس قبل غروب الشمس، بعد أن تمتّع كلٌّ منّا بالسّعادة في هذا اليوم وقد قضاه بين الفرح، والصّلاة، والشّكر، والصّداقة.

Jubilee of Rose-Anna

Breakfeast on the gallery

 

 

 

الأخت أنياس پيرّين من راهبات «نوتردام دي سيون»