Alexandria

In Alexandria school

تُـعْـتَبَر مدينة الاسكندريّـة «لؤلؤة البحر الأبيض المتوسّـط» وتعود شهرتها إلى الفنار بجانب شهرتها لأسبابٍ أخرى. تأسّـست المدينة في  قبل الميلاد على يد الاسكندر الأكبر وهي الآن تُعَدّ ثاني أكبر مدن مصر. بالرّغم من مرور القرون، أثّرت هذه المدينة على عالم البحر المتوسط والقارّات الثلاث في المجالات الثقافيّة والعقليّة والدّينيّة والسّياسيّة والاقتصاديّة. الْـيَومَ، تُـعْـتَبَر الاسكندريّـة – «اللؤلؤة» و«الفنار» بالنسبة للأجيال الحاليّة بمثابة جسر نحو المستقبل من خلال جامعتها ومراكزها الأكاديميّة. تاريخ رهبنة نوتردام دي سيون بالاسكندريّة عُـرِف عن الأب ثيودور، منذ البدايات الأولى في تاريخ الرّهبنة، أنّـه كان يريد أن يؤسِّس جماعة راهبات في الاسكندريّة بمصر. ويذخر اسم الاسكندريّة بالعديد من الذكريات القديمة. فالمسيحيّة تأسّـست في هذه المدينة المصريّـة العظيمة على يد القدّيس مرقس. كان الأب ثيودور يريد تأسيس جماعة الرّاهبات في الاسكندريّة بنوعٍ خاصٍ لربطها بجماعة الرّاهبات المقيمات في الأراضي المقدّسة بفلسطين. فكتب للأخت لوسي ماركس ماير، رئيسة الرّاهبات في أورشليم، الّـتي وقع عليها الاختيار لتكون أوّل مسؤولة عن هذه الجماعة الناشئة: «أنتِ تعلمين مدى تعلّـقي بهذه المدينة المحظوظة لأنّها استقبلت العائلة المقدّسة. أؤمن أنّ هذا البلد يفوق غيرَه من البلاد في عدد القدّيسين». وصلت الرّاهبات الأوائل في حيّ الرّمل بالاسكندريّة قادمات بالباخرة من «يافا» يوم الأحد  أبريل، يوم عيد القدّيس مرقس. نجحت راهبات نوتردام دي سيون في شراء نصف المبنى المنهار التّابع لفندق «بولكلي» في حيّ الرّمل يوم السّـبت مايو بدأ النشاط التّعليمي بفتح أول فصل لاستقبال أصحاب الأعمار الصغيرة في أكتوبر. كان الأب تيودور يذكر كلمة «حيّ الرّمل» كلّما تكلّم عن الاسكندريّة وقد أُطْلِقَ على هذه المنطقة كلمة «رمل» بسبب امتداد شريط خالٍ إلاّ من الرِّمال في تلك الأيّام ،والان حلّت محلّه ناطحات السـّحاب في كل مكان. وفي، سلّمت راهبات نوتردام دي سيون مدرستها إلى راهِبات قلب يسوع المصريّات.

الأخت ماري كارمن بوزوتيل من راهبات نوتردام دي سيون