Our roots

Fr. Theodore Ratisbonne

الأب تيودور راتِسْبُون

أخَوَان وامرأةٌ حكيمةٌ

جذورنا

الأب تيودور راتِسْبُون رهبانية «نوتردام دي سيون» رهبنة تنتمي للكنيسة الكاثوليكيّة تتكوّن من نساء يعملن في مجال الحياة الرسولية وأخريات يفضّلن حياة التّعبّد. لقد وصلنا الى حيز الوجود من خلال تدخل العذراء مريم المباشر الّتي تعود أهمّيتها بالنسبة لنا إلى كونها «ابنة صهيون» الّتي تحّدث عنها الانبياء. فَهِي تلك المرأة الكتابيّة الّتي عاشت إيمان شعبها ورّجاءَه على نحو كامل. تم تأسيسنا لكي نشهد في الكنيسة عن حب الله الأمين للشعب اليهودي. ولكي نعمل لتحقيق وعود العدل والسّلام الّتي أعلن عنها الأنبياء والمسيح لصالح كل الجنس البشريّ. وظهرت هذه الرؤية الفريدة على يد رجل يهودي، ثيودور راتيسبون، المولود في ستراسبورغ، بفرنسا، في عام ١٨٠٢. في سن مبكرة في تلك المدينة أصبح مندمجًا جدا في التّربية، وهي القيمة التي ستميّز دائما قراراته في المستقبل. وكانت عائلته على الصّعيد الثّقافيّ يهوديّةً أكثرَ من كونها دينيّةً . كانت عائلتُه تمرّ بمرحلة اندماجها داخل المجتمع الفرنسيّ، شأنها شأن العديدين في أعقاب الثورة الفرنسية لذلك كان من ثيودور أن انضم إلى بعض الشباب بهدف دراسة الفلسفة. عرّفهم أستاذهم لويس بوتان ( Bautain ) بامرأة كاثوليكية حكيمة ومتعلّمة تُدعَى لويز هيومان (Human) لترشد هذه المجموعة من الوجهة الرّوحيّة. تحت رعايتها، رأى ثيودور بوضوحٍ أكثرَ العلاقة بين الكتب المقدسة اليهودية والمسيحية باعتبارها تشكل تعبيرًا واحدًا غير منقطعٍ لأمانة الله ومحبّت وللدعوة الكتابيّة الهادفة إلى العمل من أجل تحقيق ملكوت الله. لقد بدأ يرى بوضوحٍ كبيرٍ لمعرفة بكل وضوح العلاقة بين الكتب المقدسة اليهودية والمسيحية. بدأ يعلن أنها تشكل تعبيرًا متواصلاً بدون انقطاعٍ لأمانة الله ومحبّته. ومعاً، فإنّ هذه الكتابات المقدّسة تكشف عن محبّة الله الّتي تحتضن الجميع وعن الدّعوة الكتابيّة الهادفة إلى العمل من أجل تحقيق ملكوت الله.

Fr. Mary Alphonse in Jerusalem

الأب ماري ألفونس في القدس

نال ثيودور المعموديّة في ١٨٢٧ والرّسامة الكهنوتيّة في عام ١٨٣٠ ومع حلول عام ١٨٤٠ في باريس، اكتسب شُهْرَةً كبيرةً باعتباره واعظًا ومرشدًا روحيًّا قديرًا للسيّدات. وكانت أفكاره وكلماته غنيّة بكلمة الله. بسبب اهتمامه بالأيتام والأطفال غير المتعلمين، أسّس مدارس صغيرةً في باريس وستراسبورج بمساعدة من مجموعة من النساء اللواتي يرغبن في نهاية المطاف في تكوين جماعة رهبانيّة. في نفس الوقت، وقع حدثٌ ما ساعده في تمييز إرادة الله  ففي ٢٠ يناير ١٨٤٢، مرّ أخوه الصغير ألفونس باختبارٍ لشخص «مريم» أطْلق عليه ببساطة كلمة «نور». وفي خلال ١٢ يوما، نال ألفونس سرّ المعموديّة وأصبح كاهنًا. وقد بدأ كلا الأخَوَيْنِ يَسْلُكانِ على ضوء كلمة الله ومريم. وعندما اقترب ثيودور من الموت في ١٨٨٤ كانت راهبات نوتردام دي سيون قد استقرّت بالتّساوِي في ثلاث مناطق متنوّعة: في البلاد الإسلاميّة والأرثوذكسيّة والمسيحيّة. وكانت له كلمات ثابتة: «لا بدّ لكم من أن تكون قلوبكم أوسع من العالم». اليوم، فإن الرّهبنةَ تمتدُّ في ٢٢ بلدا تؤدّي الرّاهبات فيها خدمات متنوّعة، ويعملن دائمًا بروح المُؤَسِّس ثيودور راتيسبون، جنبا إلى جنب مع الرّاهبات المتعبّدات في البرازيل وفرنسا واسرائيل، تعمل جميعهن ويصلّينَ من أجل الكنيسة لقد ليكشفن عن أمانة الله في محبّته للشعب اليهودي ولتحقيق ملكوت الله. إنّ كونَ جذور إيمانِنا في اليهوديّة يعني أنّ أصولَنا تعود إلى شعب يسوع وتقاليده.