Istanbul

اسطنبول

الأخوان «راتيسبون»،

كلاهما اكتشفا المسيحيّة بطرق مختلفة، على مسافة ١٦ عامًا من الزّمان،  والتقيا في ١٨٥٠ ليعملا معًا. وقد علمتهما إحدى خبرات الأجداد بأن يتعاملوا بكثير من الفطنة أمام الأحكام المسبقة وأفكار الغير لأنّها قد تسبّب دمارًا ففتحا في باريس دارًا لتعليم الفتيات، حيث خطّطا لهما أن يتعلّمن كيف يعِشن معًا رغم اختلاف جنسيّتهن، ديانتهن، وبيئتهن الاجتماعيّة .وسرعان ما جاءتهما مناسبة العمل محلّ راهبات المحبّة في دار داخليّة يقع مقرُّها في …. «إسطنبول». فوافقا على هذا الاقتراح مدفوعَين إلى هذا القرار بسب أمرين (١٨٥٦) إن فكرة التّواجد في وسط الإمبراطوريّة العثمانيّة، حيث يحتمل تأسيس أديرة جديدة في المستقبل، في أماكن أخرى على أرض هذه الإمبراطوريّة (وهو ما حدث)، قد يكون من شأنه تسهيل الحصول على الإجراءات الإداريّة.

Istanbul School

Istanbul School

التّفكير في فتح أديرة جديدة في الشّرق الأوسط حيث يعيش المسيحيّون موزّعين على طوائف عديدة، كثيرًا ما تكون على خلاف في ما بينها. تقتصر خدمتنا في مدرسة «إسطنبول» على تعليم الطّلاب من الذّكور فقط. ومنذ ١٩٩٦، تستقبل مدرستنا ٦٢٠ تلميذً. وتواصل مدرستنا رسالتها بنشاطها المبني علىأسس النّوعيّة الجيّدة والتّميّز في التّعليم. عملت مدرسة نوتردام دي سيون في مجال تكوين الشّباب لكي يتمكّنوا، في المستقبل، أن يحملوا على عاتقهم إحدى المسؤوليّات في خدمة الوطن، إلى جانب اهتمامهم بحياة الأسرة. وتهتمّ المدرسة دائمًا على أن تغرس في شبابها قوة الشّخصيّة، أصحابَ ضميرٍ مستنيرٍ وطابِعٍ منفتحٍ على العالم. وهذا يتمّ بفضل بناء علاقة متبادلة بين الطّلاب والمدرّسين، مبنيّة على البساطة والثّقة، من جهةٍ، و، من جهة أخرى، بفضل سيرنا على منوال مؤسّسنا، الأب تيودور راتيسبون، الذّى كان يحب تنويع طلّابه بحيث ينحدرون من أوساط وثقافات وأديان متنوّعة. ونظرًا لأننا اعتدنا أن نعيش في جوٍ لا يفرّق بين الأشخاص، فإن شباب مدرستنا يتعلّمون التّعرّف على الآخر، واحترامه ومحبّته لشخصه دون اعتبارات أخرى. وبفضل هذه الرّوح المستنيرة والمتسامحة، فإن مدرستنا تطمح إلى أن تغرس في نفوس طلاّبها المحبّة والاحترام دون تعصّب للذّات، ودون رفض للآخر، باحثين دائمًا عن ما يوحّدهم مع النّاس لا عن ما يفصلهم عنهم.

Istanbul School

Istanbul School

ويمكن للقارئ التّعرّف على تاريخ وتطوّر والحياة الحاليّة في المدرسة باطّلاعكم على هذا الملف  le site وفي ٢٠٠١، فتحنا مدرسة تركيّة ابتدائيّة اسمها «نيسلين ديجيسن سيزي» (= صوت الجيل الصّاعد). وبهذا المشروع التّعليميّ الجديد ، نأمَل أن نكون قد بدأنا في إعداد طلاّب الغد الّذين سيلتحقون بالمدرسة الثانويّة، إن شاء الله. بقي أن نعرف أن المدرسة التّركيّة الجديدة تستقبل حاليّاً ٣٢٥ تلميذًا بالإضافة إلى ٩١ طفلاً يتردّدون على قسم الحضانة الّذي افتُتِِـح بها في ٢٠٠٩.

ويمكّن الاطّلاع على موقع المدرسة الابتدائيّة بالنّقر على هذا الملّفle site.