Jesus of Nazareth

يسوع النّاصريّ

لا أحد يشكّ أن يسوع النّاصريّ عاش في ارض اسرائيل متى  ٢ : ٢٠ (وقد احتلّها الرّومان) من سنة ٦ ق.م. تقريبًا حتّى ٣٣ م. وأنّ أمّه يهوديّة. عاشت هذه العائلة الصغيرة حسب التّوراة (غلاطية ٤: ٤) وطبقًا للتقاليد اليهوديّة، فإنّ الطّفل المولود في إطار زواجٍ شرعيٍّ ينتسب لأبيه أمّا إذا كان مولودًا في زواج مختلط (أي إذا كان أحد الوالدَين غير يهوديٍّ)، فإنّه ينتسب لأمّه. في العهد الجديد، نجد يسوع معروفًا من خلال نسبه لأبيه:«أَليسَ هذا يسوعَ ابنَ يُوسُف؟» (يوحنّا ٦: ٤٢)، أو معروفًا من خلال موطنه الأصليّ: «يسوعُ ابنُ يوسُفَ مِنَ النَّاصِرَة» (يوحنّا ١: ٤٥).  (هذا يُثبِتُ لنا أن مريم ويوسف كانا يهودين).

حياته

يمكننا التّعرّف على حياة يسوع من خلال الكتابات الّتي تحكي عن عصره وعنه.  في العهد الجديد، نجد كذلك أجزاء من حياته تم تحقيقها تاريخيًّا وثبتت صحتها، مثل أخبار مولده، حياته في الناصرة، صلبه على يد الرّومان، تأكيداته لتلاميذه عن قيامته من بين الأموات. واقتداءً بأبيه يوسف، فإنّ يسوع عمل نجّارًا في النّاصرة شأنه شأن غيره من العاملين في هذه الحِرْفَة.عاش نحو ثلاثين عاما في الناصرة، وحياته التبشيرية كانت قصيرة: استمرت قرابة ثلاث أعياد فصح. تقع أهم الأماكن الّتي بشّر فيها في الجليل، وحسب الإنجيل الذي يختاره المرء، فإنّه في أحدها يتردّد كثيرًا في أورشليم، أو يأتي إلى هذه المدينة بسبب وجود الهيكل سليمان فيها باعتباره مسكن الله. إذ يعدّ المكان الّذي يحب كل يهوديّ أن يحج إليه ثلاث مرّات سنويًّا تعبيرًا عن شكره لله أو رغبة في تقديم عطاياه. لقد استقى يسوع معلوماته ممّا يعرف باسم «تاناخ» (Tanakh) أي العهد القديم و إذ إنّ كلمات يسوع ثريّة بما جاء في هذه الكتابات.

أوجه النّقد

وبطبيعة الحال، هناك أحداث مرتبطة بحياة يسوع لن تكون مقبولة لدى العديد من غير المسيحيين: مثلاً ما يتعلّق منها بالمعجزات، الولادة البتوليّة أو القيامة من الأموات. لكن من ثوابت الأمور أن يَشُوَعْ (يسوع) النّاصري كان شخصيّة تاريخيّة. فمع تلاميذه، تنقّل في أرجاء الوطن الّذي كان تحت الاحتلال الرّوماني، وقد حُكِم عليه بالموت صلبًا على يد السلطة الرّومانيّة. وقد أذاع تلاميذه نبأ قيامته من الأموات، وهناك شواهد كثيرة على حياته.كل هذه المعلومات نعرفها من المصادر المدنيّة والمسيحيّة.

التّلاميذ

بدأ يسوع حياته العلنيّة بأن دعا إليه تلاميذه ولذلك لم يتنقّل وحده على أرض الجليل. ينحدر كلّ تلاميذه من الجليل، ماعدا يهوذا الإسخريوطيّ الذي يشير اسمه إلى أنّه يأتي من مدينة «إسخريوط»، إحدى مدن اليهوديّة. عاش التلاميذ مع يسوع في حياة جماعيّة، متأثّرين بإرشاداته. لم يكن لديهم ممتلكات خاصّة. عاش يسوع حياته في البتوليّة  لذلك فإن أيّ محاولة تصوّره متزوّجًا إنما هي من نسج الخيال لأنّ تصوّرًا كهذا يخلو من أي سند تاريخيٍّ. نحن نعلم أنّ بعضًا من تلاميذه كانوا متزوّجين وبعد موته وقيامته، أخذ التلاميذ زوجاتهم معهم في أسفارهم التبشيريّة. جاء في ١كور ٩: ٥ «أَما لنا حَـقٌّ أَن نَستَصحِبَ امرَأَةً مُـؤمِـنةً كَسائِرِ الرُّسُلِ وإِخوَةِ الرَّبِّ وصَخْرٍ؟» كان يسوع يعلّم التّلاميذ الّذين كانوا يرافقون وعلى ما يبدو فإنّهم كانوا أحيانًا بطيئين في الفَهْم، مشتعلي الطباع ومليئين بالحماس كذلك كانت هناك بعض النّساء غير المتزوّجات ينتسبون لهذه الجماعة في تجوالها عبر الجليل، ويعد اسم «مريم المجدليّة» أوّل اسم في القوائم المذكورة في الأناجيل. بعد قيامة المسيح، فإن الاثني عشر اعتُبِرُوا الجماعة الأساسيّة ونظرًا لفقدان يهوذا الاسخريوطي فكان لا بُدَّ من اختيار شخصٍ آخر بين الّذين كانوا معهم طوال الوقت وكان لا بُدَّ للجماعة أن تتألّف ثانيةً من اثني عشر شخصًا.  راجع ما جاء في أعمال الرّسل ١: ٢١-٢٣: «هُناكَ رجالٌ صَـحِبونا طَوالَ المُدَّةِ الَّتي أَقامَ فيها الرَّبُّ يَـسوعُ مَـعَنا، مُنـذ أَن عمَّدَ يوحنَّا إِلى يَـومَ رُفِعَ عنَّا. فيَجِبُ إِذًا أَن يَـكونَ واحِـدٌ مِـنهُم شاهِـدًا مَـعَنا عَلى قِـيامتِه ». فَـعَرَضوا اثنَين مِـنهُم هُـما يوسُـفُ الَّذي يُـدْعى بَرْسابا، ويُلَـقَّـبُ يُسْطُس، ومَتِّيَّا». ظاهريًّا لم تكن هناك فرص اختيار أكبر إذ تقدّم اثنان فقط فوقعت القرعة على متِّيَّا. لم تكن علاقة يسوع متساويةً مع كل تلاميذه. فلم نسمع شيئًا تقريبًا عن أندراوس.  ولا عن فيليبّس الذي كان من الواضح خائفًا من أن يسأل يسوع مباشرةً: راجع ما جاء في يوحنّا ١٢: ٢١-٢٢: «فقَصَدوا إِلى فيلِبُّس، وكانَ مِـن بَـيتَ صَـيدا في الجَـليل، فقالوا له مُلتَمِسين: « يا سَيِّد، نُريدُ أَن نَرى يسوع». فذَهَبَ فيلِبُّس فأَخبَرَ أَنَـدرواس، وذهَبَ أَندَرواس وفيلِبُّس فأَخبَرا يسوع». كذلك يبدو برتولوماوس بلا صوت. أمّا توماس، فلدينا بعض الأقوال الّتي تظهر إيمانه الكبير. كذلك متّى، وتدّاوس، وسمعان الكنعاني لم يظهروا في روايات الإنجيل؛ فإنّ ظهورهم في الإنجيل يقوم فقط على ظهور أسمائهم في قائمة الاثني عشر رسولاً. ويبدو أنّ بطرس ويوحنّا ويعقوب كانوا المتحدّثين باسم الجماعة. بغض النظر عن يهوذا الإسخريوطيّ الّذي نسمعه يتكلّم من آن إلى آخر فإن التّلاميذ لم يسمع لهم صوت.

الشّفاء والتّقديس

انطلاقا ممّا قاله يسوع، عرف قلب الإنسان ومتطلبات الحياة اليومية. وكان الشغل الشاغل اليومي لجماعة الرجال المدعوين من قبل يسوع شفاء وتقديس الإنسان جسدًا وروحيـًا. ونحن نعلم أن يسوع شفى الناس بطريقة خارقة مثلما كان يحدث على يد حاخامات أخرين في زمنه؛ لكننا نعرف أيضا أنّ معجزاته الشّفائيّة كانت في كثير من الأحيان مرتبطة ارتباطا وثيقا إلى الإيمان به: راجِع متّى ٩: ٢٢ : «فالتَفَتَ يسوعُ فَـرآها فَـقال: ((ثِقي يا ابنَتي، إِيمانُكِ أَبرَأَكِ )). فبَرِئَتِ المَرأَةُ في تِلك السَّاعة». ومن ناحية أخرى، يروي الإنجيل لنا أنّ يسوع لم يكن قادرًا على صنع المعجزات في بعض المدن حيث لم يشعر بقوة ثقتهم ولا إيمانهم به.

الأناجيل

يُعَدّ العهد الجديدُ الكتابَ حيث سجّل المؤمنون الأوائل كيف نما إيمان يسوع وإيمان تلاميذه. راجع يوحنّا ٤: ٩ «فقالَـت له المرأَةُ السَّامِـريَّة: «كَـيفَ تسأَلُني أَن أَسقِيَكَ وأَنتَ يَـهوديٌّ وأنا امرَأَةٌ سامِـريَّة ؟» لِأَنَّ اليَهودَ لا يُـخالِـطونَ السامِرِيِّين؟». فالنّصّ يوضّح أنّ يسوعَ كان يهوديًّا عاش طبقًا للتّوراة وعلّم التّوراة؛ وبعد أن رذله البعض وسُلِّمَ للرّومان، ثمّ صلبه الرّومان في عهد بيلاطس البنطيّ ثم قام من الأموات في اليوم الثّالث؛ وبعد أن أظهر نفسه عدّة مرات إلى تلاميذه.  صَعِد إلى السّموات. راجع لوقا ٢٤: ٥١ « وبَـينَما هو يُـبارِكُـهم اِنفَصَلَ عَـنهم ورُفِعَ إِلى السَّماءِ ». تُعْتَبر الأناجيل المصدر الرّئيسيّ لتاريخ حياة يسوع العامّة. كُـتِـبَـت الأناجيل من ٢٠ إلى ٦٠ سنةً بعد موت المسيح، أعني في وقت مبكر إلى حدٍّ ما، وفي فترة زمنيّة مناسبةٍ كانت فيها ذاكرة النّاسُ لا تزال مشحونة بذكريات حيّة للأحداث الّتي كانوا يصفونها. واعتبرت هذه المصادر موثوقًـا بها من قِـبَل الجماعات المسيحيّة الأولى في وقت كان من الممكن الوصول إلى شهودٍ من الجيل الأول أو الجيل الثاني. كانت الأحداث التي وصفتها الأناجيل أحداثًـا وقعت في معظمها بطريقةٍ علنيةٍ. راجِع يوحنّا ١٨: ٢٠: «أَجابَـهُ يسوع: «إِنِّي كَلَّمتُ العالَـمَ عَـلانِـيةً، وإِنِّي عَلَّمتُ دائماً في المَجمَعِ والهِيكَلِ حَـيثُ يَجتَمِعُ اليَهودُ كُلُّهم، ولَم أَقُلْ شَيئاً في الخُفْيَة». وقد مات بعد عملية إعدام علنيّة.

رسالة يسوع

لا بد من النظر إلى يسوع من خلال أسلوب الأنبياء كما رواه التقليد: فهو يحكم على المواقف بعين الله نفسه. فهو يعظ السلام، محبّة الله، ومدى قرب الله من الفقير.وقد أطلق العهد الجديد على يسوع ألقابًا مختلفة مثل:  المعلم، الرّبّ، السّيّد، الرّاعي الصّالح، النبي، ابن داود، ابن الإنسان، خادم الله أو المسيح و ابن الله. لقد أعلن يسوع رسالته وهو وسط شعبه فتحدّث مع الفلّاحين، ومع عمّال باليوميّة، ومع الجائعين، ومع المُشْرِفين على الموت، ومع المرضى بالبَرَص، ومع الممسوسين بالشيطان، سواءً كان يتمشّى على البحيرة، أو فوق مرتفعات الجليل، في المعابد اليهوديّة في البلاد أو بينما كان يمر أمامها أو خلال إحدى المناقشات، أو بينما كان يتناول الطّعام أو في هيكل أورشليم. هؤلاء كانوا عادة النّاس الّذين كان يتحدّث معهم.أمّـا المنتمون للطّبقة العليا بسبب ما ورثوه من أموال، أو لوضعهم الاجتماعي، أو لقدرتهم على التأثير، أو بسبب ممتلكاتهم أو حصولهم على بعض الامتيازات، كلّهم صاروا يكنّون له العداء شيئًا فشيئًا. إنّ اتّباع يسوع يتطلّب التّمسّك بقيم روحيّة، لا مادّيّة: وهو أمرٌ كان سهلاً للفقير لكنه صعب للغنيّ الّذي يمتلك أشياء مادّيّة كثيرة ويعيش على الشُّهرَة والتأثير على الغير.

إنّ الموضوع الرّئيسيّ لرسالة يسوع تكمن في مجيء ملكوت الرّبّ: إنّ ملكوت السّموات حالٌ في وسطكم. راجِع متّى: «وبَـدَأَ يسوعُ مِـن ذلك الحِين يُـنادي فيَقول: „تُوبوا ، قدِ اقتَربَ مَلكوتُ السَّمَوات“». إنّ ملكوت الله الّذي يشكّل الموضوع الأساسيّ ليسوع ليس موجّهًا نحو الدّينونة وليس مادّة خاصّة بالمستقبل فحسب، إنّه أمرّ حقيقيّ واقع مع يسوع الّذي يعمل وسط شعبه. إنّ كلمته تودّ تغيير الكائنات البشريّة. إنّ يسوع يشير إلى الفقير إلى المحروم، ويؤكّد أنّ وضعَهم يعتبر حجر عثرة أمام الله وأنّ من الواجب على كل شخصٍ أن يمد يد العون لإزالته. الضحك والغني هما من المواقف المعروفة لدى أبناء الطّبقة العليا وكانا من الأمور الّتي كانت تحدث في البيئة المحيطة بيسوع. ففي قصّة لعازر المسكين دليل على ذلك: راجِع لوقا : «فقالَ إِبراهيم: عندَهُـم موسى والأَنبِياء، فَلْيَستَمِعوا إِلَيهم». فالنّقطة الأساسيّة هي حفظ التّوراة والاهتمام بالفقير كما هو مكتوب في التّوراة فيسوع هو كائن بشري له مشاعره يشعر بالألم والجوع والعطش ويتعرّض للتّجربة مثلنا لكنّه يدّعي كذلك أنّه إله فهو أكثر من كائن بشري.

فهو رجل بلا خطيئة:راجِع يوحنّا ٨: ٤٦ «مَـن مِـنكم يُـثبِتُ عَليَّ خَـطيئة؟ فَإِذا كُـنتُ أقـولُ الحَقّ فلِماذا لا تُؤمِنونَ بي؟ ». حتّى أعداؤه لم يستطيعوا أن يثبتوا عليّ خطيئة واحدة. وقد أوقف يسوع الرّياح أمام اندهاش تلاميذه وخوفهم في آنٍ واحدٍ. راجِع لوقا ٨: ٢٥ «فقالَ لَـهم:«أَينَ إِيمانُكُم ؟» فخافوا وتعَجَّبوا، وقالَ بَـعضُهم لِـبَعض: ((مَـنْ تُـرى هذا حتَّى الرِّياحُ والأَمواجُ يَأمُرُها فتُطيعُه! ))». وقد كان لمستمعيه ردود فِعْلٍ لتعاليمه كهذه: راجِع مرقس : «فأُعجِبوا بِـتَعليمِه، لأَنَّه كانَ يُعَلِّمُهم كَـمَن له سُلْطان، لا مِثلَ الكَتَبَة». كان يسوع يقضي وقته في الصّلاة لله، وكان ينسحب إلى أماكن منعزلة مع تلاميذه  لكي يكون وحدَه معهم.

الرّسالة

بالنسبة لليهود في أورشليم فإنّ يسوع وتلاميذه كانوا ظاهرة إقليميّة ، جليليّة، لا تخرج عن نطاق هذه المجموعة. لم يسافر يسوع نفسه خارج إسرائيل. كانت رسالة يسوع موجّهةً لشعب إسرائيل لم يكن لها تأثير كبير وكان يبدو أنّها على الأرجح باءت بالفشل أثناء حياته على الأرض. لم يتكلّم عن رسالته نحو الوثنيّين لكنّه قال دائمًا إنّه أُرْسِل فقط إلى شعب إسرائيل لذلك فإنّه علّم تلاميذه: راجِع متّى ١٠: ٥ «لاتَسلُكوا طَريقاً إِلى الوثَنِيِّين ولا تَدخُلوا مَدينةً لِلسَّامرِيِّين». لذلك لم يكن عليهم أن يذهبوا إلى الوثنيّين. لم يتمكّن يسوع من تجميع شعب إسرائيل، ولذلك فإنّه من الواضِح أنَّه قد مات دون أن يحقق نجاحًا. لكن هناك الوصيّة الخاصّة بالرّسالة التبشيريّة:  راجِع متّى ٢٨: ١٩ «فاذهَـبوا وتَـلمِذوا جَـميعَ الأُمَـم، وعَمِّدوهم بِـاسْـمِ الآبِ والابْـنِ والرُّوحِ القُدُس، وعَلِّموهم أَن يَـحفَظوا كُـلَّ ما أَوصَيتُكُم به ». كيف يمكننا التّوفيق بين هذه المتناقضات؟ في متّى ١٠: ٥، يتحدّث يسوع إلى تلاميذه بينما كان حتّى ذلك الوقت مقيما معهم ككائن بشريٍّ يتنقّل معهم يعيش حياة جماعيّة معهم. في متّى ٢٨: ١٩ فإنّ المتحدّث هو يسوع القائم من بين الأموات. إنّه المسيح. وهاهي رسالة يسوع القائم تتحدّد: إذهبوا إلى كلّ الأمم !

يسوع واليهوديّة

لكي يتمكّن المرء من أن يروي قصّة يسوع، لا بد له من أن يعرف علاقة يسوع بكافّة الجماعات اليهوديّة التى ظهرت في عصره. في القرن الأوّل الميلاد فإنّ معظم اليهود كانوا يَحُجُّون إلى القدس بغيةَ تقديم عطاياهم لله في  هيكل سليمان. لم يثر تيّار اليهوديّة أبدًا في ذلك الوقت ضد الهيكل سليمان كما فعلت جماعة «قمران» الّتي لجأت إلى الصحراء لكي تتطهّر من حيث العبادة  ولذلك استخدمت تقويمًا شمسيًّا. وقد أخذ يسوع أسلوب حياة يميّزه عن جماعة الفريسيّين، بما أنه كان يأكل مع الخطأة وكان يلمس أشخاصًا مدنّسين، ومع ذلك، كان الفريسيّون يشكلّون الجماعة الّتي كان يتمتع بإجراء مناقشات بمنتهى الحيويّة حول تفسير الكتب المقدّسة مثل كيفية فهم شريعة السّبت. كان يفسّر التّوراة في إطار أسلوب تعليم معروف باسم «الحلقة» (Halakha) كما كان الفرّيسيّون يفعلون وكان يفسّرها بسلطانٍ. إذا روى المرء قصّة يسوع فلابد له أن يحكي تاريخ العلاقات بين مختلف الجماعات تحت الاحتلال الرّوماني، الجليل حتّى اليهوديّة مرورًا بالسّامرة.

أعد هذا النّصّ استنادًا إلى منشورات مسيحيّة ويهوديّة:

 

Mit Jesus durch Galiläa nach dem fünften Evangelium Bargil Pixner OSB. Corazin publishing.

Mit Jesus in Jerusalem – seine ersten und letzen Tage in Judäa. Bargil Pixner OSB. Corazin publishing.

Jesus von Nazareth Joseph Ratzinger – Benedikt XVI: Jesus von Nazareth – Band 1: Von der Taufe im Jordan bis zur Verklärung, Verlag Herder, Freiburg-Basel-Wien

Linzer Bibelsaat Nr. 112, p.13: Die andere Perpektive. These 3: Jesus ist Jude. Die Heilige Schrift des Jesus von Nazaret, seiner JüngerInnen und der ersten ChristInnen ist das Alte Testament. Roswitha Unfried. Bibelwerk Linz, 2010

Jesus and Mohammed. Ihr Leben, ihre Botschaft – eine Gegenüberstellung. Wolfgang Klausnitzer; Verlag Herder, Freiburg-Basel-Wien

The misunderstood Jew. The Church and the Scandal of the Jewish Jesus. Amy-Jill Levine, Harper San Francisco, a division of Harper Collins Publishers

Jesus. David Flusser in collaboration with R. Steven Notley, the Magnes Press, The Hebrew University, Jerusalem 1998

Ein Rabbi spricht mit Jesus. Jacob Neusner: Ein jüdisch-christlicher
Dialog (aus dem Amerikanischen von Karin Miedler und Enrico Heinemann);
Verlag Herder, Freiburg-Basel-Wien. Titel der amerikanischen
Originalausgabe: A Rabbi talks with Jesus. Copyright 1993 by Jacob
Neusner, published by Doubleday