Peace Prayer

Pray for the peace of Jerusalem

 أُدعُوا بالسّلام من أجل أورشليم

 الصّلاة من أجل السّلام

 بدأت مبادرتنا للصلاة من أجل السّلام في ٢٠٠١ مع الانتفاضة الثّانية.  فتلك الفترة كانت فعلاً صعبة وقاسية وتساءلنا عما يمكننا عمله حتّى نستطيع أن نعمل شيئًا مميّزًا.  فقرّرنا أن تأخذ مبادرتنا ثلاثة أشكال:

أوّلًا: حيث إنّ حركة السّيّاحة الدّينيّة قد توقّفت تمامًا  فبدلاً من أن نطلب إلى العاملين أن ينصرفوا إلى منازلهم  رأينا أنّه من الأفضل تخفيض عدد ساعات العمل الأسبوعيّة  بدلاً من أن نقطعهم نهائيّاً عن العمل. وحيثُ إنّ نظافة المنزل لا غنى عنها، كانت هذه وحدها كافية لتوفير فرصة عمل للجميع، من جهةٍ، ووسيلة تساعد العاملين على الحفاظ على كرامتهم بحيث يشعرون أنهم قادرون على المساهمة.

ثانيًا: شعرنا كجماعةٍ رهبانيّة أنّ أفضل شيء بالنّسبة للأطفال ألاّ ينقطعوا عن مدارسهم فبِدُونِ التّعليم، لن يستطيعوا أن يجدوا وسيلةً يسندون بها أنفسهم ولا أن يضمنوا لذواتهم مستقبلًا أفضل. لذلك، أسّسنا صندوقًا لدعم التعليم الفلسطيني وبفضل حصيلة هذا الصندوق من الأموال الّتي أعطاها المتبرّعون

سددنا تكاليف تعليم التّلاميذ وكتبهم الخ… بحيث تمكّنوا من حضور حصصهم الدراسيّة. فبفضل الكثيرين من أصدقائنا، وطلابنا، ومتطوّعينا، وضيوفنا الّذين ساندونا في هذا المشروع تمكّن العديد من الطّلاب من البقاء في مدارسهم واصلوا المضيّ قُدُمًا في تعلّمهم وإتقان مهاراتهم. ثم فضّلنا إبقاء هذا الصندوق مفتوحًا نظرًا لأنّ الاحتياجات آخذة في الازدياد.

Peace

ثالثًا: الصّلاة مصدر قوّتنا. أردنا أن نصلّي من أجل السّلام لأننا رأينا أنّ الكثير من المساعى لإحلال السّلام أصيبت بالفشل. يذكّرنا كتاب المزامير أنَّ علينا أنْ نصلّي من أجل السّلام، من أجل سّلامة أورشليم-القدس. لذلك قرّرنا أن نأتي معًا إلى كنيستنا «البازيليك» كل يوم جمعة في السّادسة مساءًا لصلاة صامتة من أجل السّلام. لقد قمنا بذلك على مرّ السّنين برفقة ضيوفنا، ومتطوّعينا، وطلّابنا، وأصدقائنا. العم – وقد وُفّقنا في اختيار الجمعة لأنّ هذا اليوم ، بالأضافة إلى أنّه يجعلنا في شركة مع إخوتّنا في الإيمان المسيحيّ لأنّه يذكّرنا بآلام وموت الرّب يسوع على الصّليب،  فهو يشركنا مع المسلمين لأنّه يوم صلاتهم المعروف كما يشركنا مع اليهود الذين في نفس هذه السّاعة يدخلون في يومهم الأسبوعيّ المقدّس «شاباط».هنا في «إتشي هومو» جماعة أخرى،  هي «جماعة الطريق الجديد»، فنحن نشترك معًا في تحضير هذه الصّلاة من أجل السّلام. فنبدأ بترتيل المزمور ١٢١(١٢٢) «فَرِحتُ حينَ قيلَ لي: “لِنَذهَبْ إِلى بَيتِ الرَّبّ “.» ثم نقرأ فقرة كتابيّة باللغتين الفرنسيّة والإنجليزيّة تليها فترة صمت. أحيانًا، نقول بعد ذلك بعض الصلوات الارتجاليّة أو نعلّق على القراءة الكتابيّة. ونختم صلاتنا مرنّمين «أبانا الّذي» بالعربيّة. تجدر الإشارةُ إلى أنّ هذه الصّلاة الّتي تستمرّ ساعةً إلاّ ربعًا  تذكّرنا بأنّنا في حياتنا اليوميّة تستطيع أن نفعل شيئًا لنكون من صنّاع السّلام في هذه الأرض.

الأخت ريتا كامّرماير من راهبات نوتردام دي سيون.