Entry in Sunday

 اليوم التّذكاريّ لقيامة يسوع

الدّخول في الأحد

« إنّنا نرى أنّ هذا اليوم هو في الآن ذاته الأوّل والثّامِنفهو واحد حيث إنّ حياة الآخرة واحدة، بدون حياة أخرى تتبعها، حياةٍ  بلا نهاية. وهو ثامن حيث إنّه اليوم الذي سيتبع هذا العالم الذي خُلِقَ في سبعة أيّام وبما إنّ الخليقة الأولى بدأت في أوّل يوم كذلك فإنّ الخليقة الثانية بدأت في نفس اليوم، الّذي هو في الآن ذاته ترتيبه الأوّل بالنسبة للأيّام الّتي قد تخلفه والثّامن بالنسبة للأيّام الّتي سبقته. فهو يبلغ في سموّه منزلة أعلى من أسمى الأيّام ويستحقّ منّا الإعجاب أكثر مما يستحقّه أعجب الأيّآم على وجه الإطلاق». القدّيس غريغوريوس النزينزي لماذا نحتفل بالدّخول في الأحد ابتداءً من مساء السّبت؟

حتمًا لا اقتداءً باليهود الذّين يستقبلون «يوم شاباط» (يوم السّبت) لأنّ ذلك التقليد الأعمي قد يعني إهانة «يوم شاباط» وتفسير «يوم الرّبّ» تفسيرًا خاطئًا. فالهدف هو أن نعبّر عن العلاقة القائمة بين «يوم شاباط» و«يوم الرّبّ»، بين اليوم السّابع وبين ما يسميّه آباء الكنيسة وكل التّقليد المسيحيّ «اليوم الثّامن». علمًا بأنّه ليس من المصادَفة أن يكون يسوع قد قام «بعد يوم شاباط» مع اقتراب ظهور «أوّل أيّام الأسبوع». وفي ما يلي ما تقوله المشنا بينما تمهّد لأوّل آيةٍ في المزمور ٩٢: مزمور. نشيد ليوم شاباط (مزمور ٩٢: ١)، اليوم الّذي سيكون كلّه سبتًا وراحةً في الحياة الآبديّة. فقيامة يسوع تُدخِلُنا في هذا اليوم، الذّي يخرج عن حدود الزّمان بينما لايزال داخل الزّمان.

كيف ننظّم الاحتفال؟

كلّ جماعة يمكنها أن تجد لنفسها الطريقة الخاصّة بها وتنوع الاحتفال كما تشاء. المهمّ أنّنا نواكِبَ هذا الزّمن المميّز، أنْ نكرّمه، مضيفين صلاة خاصّة به ووليمةً احتفاليّة تليق به. فأوّل رُتْبَة قد تكون إشعال إحدى الشّموع رمزًا للقِيامة. وفي ختام هذه الأوراق، أتقاسم نموذجًا لإحدى البركات الّتي تعبّر عما أشرحه هنا. ثم يمكن أن نقرأ نصًّا أو نصّين من قراءات الأحد ونتبادل ما تلهمنا هذه القراءات أن نقوله بعضنا لبعض. ثمّ نرنّم بعض التراتيل الّتي تذكر قيامة الرّب أو تدور حول نصوص الأحد. يمكن كذلك أن نبرز الزّمن الطقسي الذي يقع الأحد فيه بإحدى الأيقونات أو بأيّ رمزٍ آخر. ثم يمكننا أن نفتتح الوليمة بإحدى البركات على الطّعام  الشّيء المثاليّ هو أن نفتح الباب في هذه السهرة أمام آخرين، باعتبار أنّ يوم الرّب هو يوم الجماعة الكنسيّة الملتفّة حول المسيح القائم.

صلاة بركة على النّور

في هذا اليوم السّابع، بينما يقترب «يوم شاباط» من الرّحيل، ويفترق هذا اليوم المقدّس والمبارَك عن سائر أيّام الأسبوع العاديّة، فإنّنا، بدورنا، ندخل في هذا اليوم الذي هو في الآن ذاته أحد* وثامن يتميّز بقيامة يسوع. آمين. هو علامة لليوم الّذي فيه خليقتك، أخيرًا قد تصالحت، ستدخل في «شالوم» ملكوتك وحيث سيجتمع أبناؤك في الوحدة. آمين. مع الشّعب اليهوديّ، ومع جميع مسيحيّي العالم، ومع البشريّة كلّها، فلنُعِدّ معًا مجيءَ ملكوتك، ملكوت السلام، والعدل، والحبّ. مبارَك أنتَ، ياربّ، خالِقَ النّور، أنتَ يا نورَ العالَم، يا مَن فيه نرى النّور. آمين تأليف: الأخت آن-كاترين أفريل، عين كارِم.

الأخت آنْ كاترين من راهبات نوتردام دي سيون

* في نصّ سفر التّكوين بالعبريّة، مكتوب: وكان مساء، وكان صباح، «يُوم إحاد» (= يومٌ أحد).