Beziehung oder Unterschied?

Omar_Mosc.pgعلاقاتأماختلافات؟

أي مذهب مسيحيّ تعرف عليه النبيّ محمّد ؟

هل تعرّف على المسيحيّة-اليهودية (Judeo-Christianity)؟إذا تحدّثنا بشكل إيجابي، هناك بعض النقاط المشتركة بين المسيحيّة-اليهودية (Judeo-Christianity) والإسلام .يربط الإسلام بين التوراة والإنجيل بأسلوب راقٍ : إذ يعترف بكلتا الديانتين ويعتبرهما مظهرين سليمين من الوحي .ويقف إبراهيم موقف الجسر، لأنه لم يكن لا يهوديّاً ولا مسيحيّاً .وللعلم، فإنّ اليهوديّة المسيحيّة تتميّز بقبولها للإنجيل وتمسّكها بشريعة موسى .ويعتقد هـ.ج. شوپس (H.J. Schoeps) أنّ الإبيونيّة (Ebionitic) الّتي تجمع بين موسى ويسوع تكتمل أركانها في النبي محمد.

سؤال: هل كان المسيحيون الذين عاشوا في المملكة العربية في عهد النبي محمد من الجماعة اليهوديّة-المسيحيّة أو كانوا مسيحيّين منتمين لمختلف البدع المسيحية الّتي توالت الظهور حتى القرن السادس؟ هل كانوا من المسيحيّين اليهود؟ أو كانوا ممن يسمّيهم القرآن «المعتدين على السبت»؟) جاء في سورة البقرة، ٦٥: « وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ»(.

أو كانوا يهودًا مسيحيّين انضمّوا لتوّهم إلى الكنيسة الهلّينستيّة، ومن هذه اللحظة صاروا مسيحيّين ثالوثيّين تابعين للتقليد المسيحي-اليهوديّ الّذي كان في مطلعه يكرّم يسوع على أساس أنّه ابن مريم فقط؟ هل كان يسوع في تلك الفترة يُعْبَد على أساس أنّه ابن الله، وهل أعطت هذه العقيدة الثالوثيّة النبي محمّدًا الفرصة لكي يفهم أنّهم أضافوا آلهة أخرى على الإله الواحد؟ وتعتبر هذه «الإضافة» إحدى النقاط الهامة الّتي يستند عليها المسلمون للتعبير عن خلافهم معهم حيث إنّ المسلمين يرون أن هذه الإضافة تنافي إيمانهم في الإله الواحد .لكن ألم يضف الإسلام شيئًا إلى جانب الله، حيث إنّه يضع القرآن جنبًا إلى جنب مع الله باعتباره أحد أوصاف الله غير المخلوقة؟

النّبيُّ محمَّدٌ:

كان النبي محمد من تجار مدينة مكة المكرمة وأعلن رسالته في مكة المكرمة التي كانت مدينة يحجّون إليها ومحافظةً كبرى ترمز إلى السلطة.

ويكمن جوهر رسالة النبي محمد في الدينونة القادمة، من جهةٍ، أنظر: سورة القمر، ١: «اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ» .وسورة النّجم، ٥٧: «أَزِفَتِ الآزِفَةُ» .و في أنّ لا إله إلا الله، من جهة أخرى.

وفي هذه المرحلة، رأى النبي محمّد نفسه نذيرًا :جاء في سورة البقرة، ١١٩: «إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ» .ونجد نفس الفكرة في سورة هود، ٢ وسورة الأثقاف، ٩) .ووجد النبيّ محمّد نفسه مرفوضًا من قِبل  القبائل المختلفة في مكة المكرمة، ومِن قِبَل من حاول التّمسّك بالسلطة على مكة المكرمة.

اضطرّ النّبيّ للهجرة إلى «المدينة» بعد وفاة أبي طالب الّذي كان يدافع عنه، ومن هذه اللحظة بدأ التقويم الهجريّ .وفي نفس الوقت، صار «التوحيد» دين الغالبيّة مما قوّى بعده السّياسيّ .وشرع النبي محمد يدعو نفسه «رسول الله»

أنظر: سورة النّساء: ٨٠ «مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ» .أو سورة البقرة: ١٢٩ أو سورة الصّف: ٦.

وخلال مهمته الأولى في مكة المكرمة، كان النّبيّ محمّد مجرد نذير، أي شخصٍ يعلن الدّينونة القادمة .والآن في المدينة المنوّرة صار قائدًا لأتباعه الذين يقاتل معهم من أجل الاعتراف به على مستوى قبائل المدينة المنورة أوّلاً ثمّ على مستوى شبه الجزيرة العربية كلها.

إنّ وجود تقلبات في حكمه على المسيحيين يشير إلى وقوع خلافات عنيفة معهم.

بينما اتّصفت بالوحشيّة معظم المشاجرات مع اليهود في المدينة المنورة، مهما كان سببها .فقد طُرِدَت قبيلتان، وقُتِلَت قبيلةُ بني قريظة .ثمّ اتّضح للنبي محمد أنه لا يستطيع توحيد القبائل المختلفة في شبه الجزيرة العربية من حيث الإيمان، بالوسائل السلمية .لذلك اعتمدت استراتيجيته على الحملات العسكرية: سورة الحج ٣٩ «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا …»

وسورة الأنفال ٣٩: « وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّه فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ»)وكان النبيّ محمد يستند في قِتاله على الملائكة

سورة آل عمران ١٢٤: «إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيَكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاثَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلائِكَةِ مُنزَلِينَ» . وكذلك سورة الأنفال ٩: «إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ»).يُعَدّ يوحنّا الدّمشقيّ (٦٨٠-٧٤٠م)  أول لاهوتي مسيحي ناقش الإسلام .ويمكن للمرء أن يطّلع، بين مؤلّفاته، على كتاب «الهرطقات» () الذي يناقش في فصله الأخير موضوع الإسلام الّذي يطلق عليه «دين الإسماعيليّين» .ويصنّف يوحنّا الدّمشقي  «دين الإسماعيليّين» بين الهرطقات المسيحية، ويرى أنه أقرب إلى الآريوسية.

القرآن:

ترتكز رؤية القرآن بخصوص يسوع على الرّوايات المنحولة (الأبوكريفا) الخاصة بيسوع نفسه كإنجيل الناصريّين (Nazaraeans)،وإنجيل الإبيونيّين، وإنجيل العبرانيين، وإنجيل بطرس، وأناجيل الطفولة المنحولة حسب القديس توما وهلمّ جرًا. وبالإضافة إلى ما سبق، فالقرآن على علم بما فعله يسوع وبما فعله تلاميذه، إلاّ أنّه لا يشير إليهم إلا نادرًا .تلقّى موت يسوع وقيامته تفسيرًا خاصًا في القرآن، إلا أنّه لا يطابق تفسير اليهود-المسيحيّين ولا يطابق التفسير المسيحيّ المبني على معطيات الكتاب المقدس القانونيّة .يتضمّن القرآن على كلمات النبيّ محمد الّتي تلقّاها عن طريق الملاك جبريل منذ بلوغه عامه الأربعين حتّى وفاته، أي في الفترة الزّمنيّة الواقعة بين عام ٦١٠ و٦٣٢ .انتهى تجميع القرآن بعد ٣٥ عامًا من وفاة النبيّ محمّد.

الأخت جوليانا من راهبات نوتردام دي سيون

 المراجع:

English, The Holy Quran English translation and the meanings and Commentary. (Revised and Edited by the presidency of Islamic resarches, IFTA, Call and Guidance.)

Bibel und Koran „Was sie verbindet, was sie trennt“, Joachim Gnilka (Herder Verlag 2004)

Bibel und Koran: Article: „Ein Vergleich“, by Raynald Wagner OFM, published in: Im Land des Herrn, Franziskanische Zeitschrift für das Heilige Land, 60. Jahrgang 2006, Heft 3

Die Biblischen Erzählungen im Koran, by H.Speyer (Wissenschaftliche Buchgesellschaft, Darmstadt 1961) Internet Wickipedia