News

Victoria in Nabeul

 

ڤيكتوريا في نابل

٨ كانون الأوّل (ديسمبر) ٢٠١٢

في الأوّل من شهر آب (أغسطس)، حظيت جماعة «نابول» باستقبال «كارينا» لمدّة أسبوع.كانت ترافق «ڤيكتوريا» (إحدى المبتدئات المصريّات) الّتي جاءت لقضاء فترة حياة في جماعة جديدة. ظلّت «ڤيكتوريا» معنا من الأوّل من شهر آب (أغسطس) حتى الثّالث من أيلول (سبتمبر) وشاركت صلاتنا، وعملنا، ومناقشاتنا، الخ. في كلّ صباح، اعتادت أن تأخذ السّيّارة في الثامنة والنّصف صباحًا متّجهة إلى إحدى الحضانات (nursery / Crèche) حيث كانت تعتني بألأطفال (تجهيز زجاجات الرّضاعة، تحضير الألعاب، الخ…) حتّى الواحدة والنّصف بعد الظّهر. أحبّت عملها وحظيت بتقدير مديرتها «سلوى» وتقدير جميع الموظفين الذين رأوا أنّها امرأة منفتحة ومسؤولة. شعرت بأنّها كانت على راحتها معنا نظرًا لأنّها كانت قادرة علي التّحدث بلهجتها المصريّة الّتي يسهل على التونسيّين أن يفهموها – وذلك بفضل الأفلام الّتي يتابعونها على شاشة التلفزيون. وقد أدّى ذلك إلى أنّها تمكّنت من الحديث وتبادل الأفكار.أمّا بالنّسبة لنا، فكان الأمر أصعب لأننا كنّا نكلّمها إمّا باللّهجة التّونسيّة (الّتي لم تكن قادرة على فهمها في بداية إقامتها) أو بالإنجليزيّة الّتي كانت تجد نفس الصّعوبة في فهمها  لذلك كنّا نستخدم الإشارات في معظم الأحيان. ذات مرّة، كانت تريد أن تعرف نوع اللحم الّذي كنا سنأكله في ذلك اليوم (كان لحم الدّيك الرّومي). فشرحنا لها أنّه لحم حمار. ليس هناك من الكلمات ما يفينا في وصف الرّعب الّذي ارتسم على وجهها فصحّحنا خطأنا وقلنا إنه كان لحم قرد. كأنّ مجهوداتنا اللغويّة وصلت إلى طريق مسدود! عندئذ، أخرجنا القاموس الّذي سارع بإنقاذ الموقف. وهنا، فهمت أن اللحم المقصود هو لحم «الدّيك الرّوميّ» وأكلته ! وقد اكتشف «ڤيكتوريا» أن النّساء المسلمات منفتحات جدًا، وذكيّات، وقد نجحت في التّواصل معهن بصورة رائعة جدًا. كذلك، شاركت «ڤيكتوريا» في حضور عدد من المناسبات كالأعياد والأفراح وعمليّات الختان الخ… لقد أحبت «ڤيكتوريا» مديرتها «سلوى» حبًّا كبيرًا. لأنّها كانت ترشدها في عملها، وكانت تتفاهم معها بصورة جميلة. وقد تركت «ڤيكتوريا» أثرًا طيّبًا في نفس «سلوى». وقد بدت «فيكتوريا» على مستوى الجماعة أنّها تتمتّع بالاهتمام بغيرها وقادرة على التّرحيب به ومساعدته بالرّغم من أنّ ذلك لم يكن دائمًا سهلاً .

الأخت أنياس پيرّين من راهبات «نوتردام دي سيون».

Gallery – Summer in Nabeul