General

Second sunday of Lent

 «عندما تصلّي …أدخل إلى صومعتك – أي إلى قلبك – وأغلق الباب – أي حواسّك- حاول أن تُنْزِل ستارًا على خيالك، انسحب تدريجيًّا من الأشياء الخارجيّة وادخل في أعماق نفسك» الأب تيودور (الكتاب الرّابع، ص ١٠٣).

الأسبوع الثّاني من الزّمن الأربعيني: لوقا ٩: ٢٧-٣٦

في الأسبوع الثاني من الصوم الكبير نقترح بأن نخصّص مزيدًا من الوقت للتّأمّل في إنجيل الأحد بلجوئنا إلى الطريقة الشهيرة المعروفة باسم القراءة الرّبّيّة (Lectio Divina) (نقترح أن نبدأ من الآية ٢٧). وهذه بعض اقتراحات قد تساعدكم على التّفكير والصلاة على ضوء النص.

الخطوة الأولى

القراءة: ماذا يقول النّص لي؟ (إقرأ النّص أكثر من مرّة). إقرأ ولاحظ الأفعال في النّصّ. أين تتواجد شخصيّات النّص؟ —مَن يتكلّم مع يسوع؟—عمَّ تدور المحادثة؟—ما هو الشّكل الّذي اتّخذه موسى وإيليا عند ظهورهما؟—كيف كان سلوك التّلاميذ؟—كيف كان تصرّف بطرس؟—لمَ كان التّلاميذ خائفين؟—ماذا كان يقول الصّوت الصّادر من السّحاب؟—كيف تصرّف التّلاميذ بعد ما سمعوا هذا الصوت؟

١- بعض الملاحظات الّتي قد تساعد على الفَهم.

الآية ٢٧ تشير إلى أن هؤلاء الأشخاص الّذين كانوا برفقة يسوع سوف يرون ملكوت الله قبل موتهم.

ويبدو أنّ هذه الآية، بالنسبة للقديس لوقا، مرتبطة برواية التّجلّي. لم يُذكر اسم للجبل.  هل من المحتمل أن يكونَ جبل سيناء حيث كشف الله عن نفسِه لموسى وإيليّا؟ بالنّسبة للوقا، فإنّ موسى وإيليا، يظهران ملتحفين بالمجد (آية ٣١) يتحدّثون عن رحيل يسوع، أي عن وفاته في أورشليم، حيث ستتحقّق الوعود. بطرس ورفاقه عاينوا مجده. قد تكون هناك طريقة أخرى للحديث عن القيامة. السّحابة تشير إلى حضور الله الّذي رافق الناس في الصحراء.«هذا هو ابني، الّذي اخترتُه، فأصغوا إليه».

تماما كما تم اختيار إسرائيل (راجع تثنية ٧: ٦ و٦: ٢٣- ٢٧)، فإنّ هذا الصوت يؤكد اختيار يسوع.

الخطوة الثّانية

التأمل: ماذا يعني هذا النص بالنسبة لي؟

هذا وقت التّكرار، ومضغ الآية كلمة كلمة، والعودة إلى الذاكرة الشّخصيّة.

ماهو الجديد بالنّسبة لك في هذا النّصّ؟

ما هي الكلمة أو الفعل الّذي لفت انتباهَك؟

ألذلك علاقة بحياتك حاليًّا؟

«ذهب يسوع لكي يصلّي».

كان الأب تيودور يقول إن الصّلاة هي الدّخول في أعماق القلب. ما هي خبرتك الشّخصيّة بخصوص الصّلاة؟- عُد بذاكرتك إلى الماضى وتوقّف عند لحظة اختبرتَ فيها التّجلّي، التّغيير …

الخطوة الثّالثّة

الصّلاة – ماذا يَطلُب منّي هذا النّص لكي أقوله لله؟ إنّها لحظة للتّسبيح، والشّكر، والطّلب، والتحدث، والتعبير عن مشاعرك …  ألّف صلاةً تكتبها أو تقولها في باطنك استنادًا إلى ما اكتشفتَه.

الخطوة الرّابعة

من التأمّل إلى العمل – أنظر إلى واقعك اليومي بنفس أعين الله.