مسيرة سلام في بيت لحم

في جو شاعري في أحد بساتين الزّيتون، بدأت مسيرة السّلام المنظّمة بمعرفة

الجماعة المسيحيّة مع طلوع شمس ساطعة في جوٍ من الدّردشة والفرحة بفضل صنّاع السلام من الشّباب الإيطالي ومن المجتمع الفلسطيني المحلي.

قلنا „نعم“ للمشاركة في المسيرة حبًّا في العدالة و „لا“ ضد بناء مزيد من الجدران الّتي بدأت تعزل النّاس بعضهم عن بعض من عشر سنوات. صلينا بكلمات لعاموس وإرميا، وردت في نصوص مكتوبة على هذه الأرض في عصور ماضية قديمة وما أروع صلتها بواقعنا اليوم. صلينا من أجل الجماعتين المسيحيّة والإسلاميّة، ومن أجل السجناء خلف الجدار العازل صلينا من أجل الجنود الإسرائيليين، من أجل الفتيان والفتيات المزوّدين بمسدّساتهم عند نقطة التفتيش.

مشينا على تلال بيت جالا للصلاة عند نقطة التفتيش المشؤومة حيث غُطِّيَت حوائط الجدار العازل بالرّسوم الجداريّة، الرهيبة والسّيّئة! الكوميديّة والمثيرة؛ إنّها رسوم تحمل رسائل خوف وحريّة. نعم، كانت أجسامنا متعبةً عندما وصلنا أخيرا باب «إتشي هومو» ولكن بعد بعض النّوم سنستعيد قوانا. ومع ذلك، كنا نعرف أن قلوب وعقول ورغبات سكّان بيت لحم وب لا تزال تعاني وتتألّم يت جالا أن كثيرًا من أراضيهم، وأملاكهم من بساتين الزّيتون وحقّهم في حرية الحركة تتعرّض للنّهب والسّرقة بسبب الجدار العازل أنّ هذا الجدار ليس فقط مشروعًا تحت الدّراسة بل بناءٌ يجري إنشاؤه بصورة منتظمة.

ونحن نعرف أن الأوضاع الرّاهنة لن تتغير مهما نظّمنا نحن  – المسيحيّين – من مسيرات بعد ظهر أيام الجمع. لكن الى متى، يا ربّ؟

 برناديت وترودي