General

الظّهور الإلهي

١) قانا: الله يظهر للتّلاميذ في شخص يسوع (يوحنّا ٢: ١١٢)

هذه أولى آيات يسوع أتى بها في قانا الجليل، فأظهر مجده فآمن به تلاميذه (يوحنّا ٢: ١١). الماء الّذي أصبح خمرًا: علامة العُرس في الملكوت؛ الخمر: علامة الفرح الأبدي. الخمر؛ الدّم؛ علامة حياة وُهِبَت … أخذ الكأس…. هذا هو دمي الّذي يُسْفَك من أجلكم. وقد طلبت مريم المعجزة: ليس عندهم خمر… يا امرأة مالي ولك، إنّ ساعتي لم تأتِ بعد. بذلك تكون مريم استبقت السّاعة الّتي سيقول لها يسوع: «يا امرأة.. هذا هو ابنك». في هذه اللحظة تحقّق السرّ الفصحيّ. مهما قال لكم فافعلوه (يوحنّا ٢: ٥)…كل ما تكلم الرب به نفعله ونسمعه (خروج ٢٤: ٧) .. فليكن لي حسب قولك (لوقا ١: ٣٨). تجمع مريم في مَسْلَكِها ذاته العمل والإصغاء.. تسمع وتعمل

 

٢) عماد الرّبّ: ظهور الله لإسرائيل في شخص يسوع(متّى ٣: ١٣١٧؛ يوحنّا ١: ٣١٣٤)«وأنا لم أكن أعرفه، ولكني ما جئت أعمد في الماء إلا لكي يظهر أمره لإسرائيل» (يوحنا ١: ٣٠)«هذا هو ابني الحبيب» (متّى ٣: ١٧)… إنّه «الابن» المولود من الآب قبل كلّ الدّهور: «أنت ابني وأنا اليوم ولدتك» (مز ٢: ٧). «الّذي عنه رضيت» (متّى ٣: ١٧). لقد كشف عن المعنى الكامل لإيمان ابراهيم عند كان اسحق الحبيب مربوطًا: «خذ ابنك وحيدك» (تكوين ٢٢: ٢) … «اعتقد أنّ الله قادر حتى على أن يقيم من بين الأموات. لذلك استرده، وفي هذا رمز» (عب ١١: ١٩) «الّذي رضيت عنه نفسي»:هذا هو العبد الّذي سيضحّي بحياته حتّى النّهاية هوذا عبدي الذي رضيت عنه نفسي قد جعلت روحي عليه(أشعيا ٤٢: ١). عند معموديّة يسوع، فإنّ الرّوح حلّ على يسوع وثبّته مسيحًا عندما أعلن صوت الآب انّه ابن الله، الحبيب والخادم.

 

٣) المجوس: ظهر الله للأمم الوثنيّة في شخص يسوع (متّى ٢: ١١٢). «لقد رأينا نجمه وقد جئنا لنسجد له» (متّى ٢: ٢). العلامة: نجمة تشير إلى مكان علامة أخرى: طفل في مزود. عندما أظهر الله ذاته للأمم الوثنيّة فإنّه يدخل حكمةَ العالم.….هنا يكمن السّر الّذي بلا مثيل: «وهو أن الوثنيين هم شركاء في الميراث والجسد والوعد في المسيح يسوع» (أفسس ٣: ٦).

.ثلاث علامات لنفس السّرّ: إنّ الله ،في شخص ابنه الّذي صار واحدًا منا، يُظْهِر ذاته للجنس البشريّ من خلال ما كشفه لشعب إسرائيل، الشّعب المختار، الّذي يعتبر كذلك بمثابة الابن، الحبيب والخادم.

الأخت آنكاترين أڤريل  من راهبات نوتردام دي سيون